Skip to main content

حيل ليبرالية

يسلك الليبراليون في إقناعهم للمجتمع بأهدافهم مسلكاً نفسياً يقوم على إشعار المجتمع بأن التغيير قادم لا محالة، وأن أطروحاتهم المستنكرة حالياً إنما هي مثل الأطروحات التي كانت مستنكرة سابقاً، وكما قـَـبـِلَ المجتمعُ السابقَ فإنه سيقبلُ اللاحقَ.

فقيادة المرأة للسيارة والاختلاط مثل: التلفزيون وتعليم المرأة وجوال الكاميرا والقنوات الفضائية، فكلها الآن محل قبول من المجتمع رغم سابق الإنكار .

ونحن موقنون أن التغيير قادم لكنه تغير للأفضل واتجاه للشريعة وعودة للدين وأهله، ووعد الله بهذا أصرح من تلبيساتهم: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾

والواقع مؤذن برجوع الناس زرافات ووحدوا إلى دين الله تعالى، وهاهم الليبراليون لا ينفكون عن التمسح بالدين وذكر أنهم من المصلين؛ لعلمهم برواج سلعة التدين في عوام الأمة.

وأما المسائل التي يذكرونها فليست كما يذكرون، فالتلفزيون إنما كان محل استنكار الجهال الذين ألحقوه بالسحر، وأما أهل العلم فمنهم من أعرض عنه ورعاً وتنبيها للناس حتى لا يظنوا سلامة كل ما فيه، ومنهم من أقتحمها طمعا في المصالح الشرعية.

وأما تعليم المرأة فإن أهل العلم والدين هم رواده وما ولي تعليم المرأة إلى عهد الدمج بين تعليم الجنسين إلا من هو معدود من العلماء.

وأما جوال الكاميرا فالمنع منه كان لأسباب أمنية خشية من تصوير النساء بدون إذن، فلما استقر الحال خف المنع وصار خاصاً بالحفلات والتجمعات النسائية في الغالب.

وأما القنوات الفضائية فالفاسد منها ما زال محل استنكار جميع فئات المجتمع، والعقلاء يعدونه كالمخدرات، والنافع منها رواده العلماء منذ ذلك تأسيس المجد إلى هذه اللحظة .

× whatsapp